عن المشروع
أمان رقمي
تعد البيانات الشخصية التي تُعرِّف عنّا، كالاسم، والعنوان، ورقم الهوية؛ الأساس لحماية الخصوصية. تتوسع هذه البيانات لتشمل أيضاً معلومات أكثر حساسية تتعلق بسلوكنا، وصحتنا، وأفكارنا، ومعتقداتنا، وعاداتنا الشرائية، وحالتنا المادية.
المرتبطة بالخصوصية إلى خمسة أنواع (Eckhoff, 2017) (Heurix, 2015). أولاً، خصوصية الحالة الجسدية والعقلية التي تشمل الخصائص الجسدية للإنسان كالبصمات والقياسات الحيوية، والحالة الصحية والجينوم بالإضافة للمشاعر والآراء والأفكار. قد يؤدي انتهاك هذه الخصوصية إلى التمييز في فرص الحصول على عمل بناءً على الآراء مثلاً، أو التمييز في اختيار بوليصة التأمين الصحي بناءً على التاريخ المرضي للمستخدم. كما قد
تستخدم هذه المعلومات للابتزاز والملاحقة كما تفعل الوحدة 8200 لجيش الاحتلال مع أبناء شعبنا. ( The Guardian, 2014) ثانياً، خصوصية الحياة الاجتماعية، والتي تشمل التفاعلات الاجتماعية كمحتويات ما نشر على منصات التواصل الاجتماعي، أو المحادثات الشخصية وتفاصيلها مثلا: مع من يتمّ التفاعل، وتوقيته، ومدته الخ... يُسهّل انتهاك هذه البيانات، كشف - أو السماح باستنتاج- أنواع أخرى من الخصوصية، على سبيل المثال، الحالة الصحية أو النفسية، أو التجمعات السياسية والآراء. ثالثاً،
خصوصية السلوك والأفعال وتشمل العادات، والهوايات، وأنماط التسوق. تستغل هذه المعلومات، عادة، عند تسريبها لأغراض الدعاية الموجهة. رابعاً، خصوصية الوسائط، ويقصد بها الصور، والمقاطع المرئية أو الصوتية الخاصة بأي إنسان. يشمل هذا الدوائر التلفزيونية المغلقة وكاميرات أخرى (تم التقاطها عن قصد أو عن غير قصد) ولقطات أو وسائط تم تحميلها على الإنترنت. وتعتبر إعادة التوزيع أو إنشاء وسائط متعلقة بالمستخدم أو نشرها دون موافقة أصحابها انتهاك لخصوصية المعنيين. خامساً، خصوصية
الموقع الجغرافي والتي تشمل، بالإضافة إلى الإحداثيات الجغرافية للمواقع، توقيت ومدة زيارة ذاك الموقع. قد يؤدي انتهاك هذه الخصوصية إلى كشف عناوين إقامة وعمل المستخدمين، بالإضافة إلى التعدي على أنواع الخصوصيات الأخرى مثل العادات الشرائية أو الصحية.