مواجهة العنف المبني على الجندر

لقد فتحت شبكة الإنترنت المجال للنساء ليعبروا عن آرائهم بشتى الوسائل و الطرق، ولكن في جميع أنحاء المنطقة، غالبًا ما تعكس هذه المساحات مظاهر العنف المبني على النوع الإجتماعي ذاتها التي تعاني منها النساء خارج الشاشات، حيث وجدت دراسة إقليمية أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة عام 2021 أن 60% من المستطلعات سبق لهن التعرض لعنف عبر الانترنت و أبلغن عنه، كما وجد استطلاع أجرته مؤسسة حملة عام 2025 في فلسطين أن 42.7% من المشاركات من الضفة الغربية و القدس و 32.9% من الداخل المحتل يشعرن بأنهن مراقبات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
العنف الرقمي يُسكت النساء، ويعزلهن عن الحياة العامة، مما يجعله أكثر من "مجرد كلمات"، بل أنه يشكل نظامًا جماعيًا للتشهير والعقاب غير العادل على أساس النوع الإجتماعي.
فهم العنف القائم على النوع الاجتماعي
يشير العنف القائم على النوع الاجتماعي عبر الإنترنت (OGBV) إلى أي فعل من أفعال الأذى أو الإساءة يتم تمكينه أو تسهيله أو تضخيمه من خلال التكنولوجيا، وغالبًا ما يستهدف الأشخاص على النوع الإجتماعي أو التوجه الجنسي.
أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي
- المطاردة والمراقبة الإلكترونية.
- استقاء المعلومات الشخصية (دوكسينغ).
- الكراهية والتهديدات الجنسية.
- مشاركة الصور دون موافقة الطرفين.
- انتحال الشخصية لتدمير السمعة.
- الابتزاز الجنسي.
- التصيد والتنمر الإلكتروني.
الأثر
وتُظهر دراسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة التي أجريت في المنطقة العربية النمط نفسه، حيث أنه:
- 49% من النساء لا يشعرن بالأمان على الإنترنت.
- 60% من مرتكبي العنف عبر الإنترنت مجهولون.
- 44% من حوادث العنف عبر الإنترنت تنتقل إلى الواقع، وتتحول إلى ملاحقة أو تهديدات أو إيذاء جسدي.
- تعاني 35% من النساء الناجين من الاكتئاب، ويبلّغ 12% منهم عن وجود أفكار انتحارية.
و أظهرت دراسة مركز حملة نتائج مماثلة، حيث أظهرت أن:
- تعرضت 18.6% من المستطلعات في الضفة الغربية والقدس و 13.5% من الداخل للملاحقة الرقمية.
- تلقّت 11.4% من المستطلعات في الضفة الغربية والقدس و 16.4% من الداخل لتعليقات أو رسائل جنسية.
- تعرضت 6.2% من المستطلعات في الضفة الغربية والقدس و4.4% من الداخل للابتزاز الجنسي.
- تحولت 13.7% من حالات الإعتداء الرقمي في الضفة الغربية و القدس و 12% من الداخل إلى اعتداءات جسدية.
- في 42.3% من حالات الاعتداء الرقمي الفلسطينية في الضفة الغربية و القدس و 46.7% في الداخل ظلّت هوية المعتدي مجهولة.
إن العنف القائم على النوع الاجتماعي ليس "هجومًا رقميًا" فحسب، بل هو قضية تتعلق خرق لحقوق الإنسان أيضاً. وتمتد عواقب هذه الظاهرة إلى ما هو أبعد من الشاشة، ومن الأمثلة على ذلك:
- الضرر النفسي
- الاكتئاب ونوبات الهلع والصدمة.
- إنسحاب الضحايا من المساحات الرقمية.
- الضرر المهني في الوظائف.
- قد يفقد الصحفيون والناشطون مصداقيتهم عندما يتم التشهير بهم عبر الإنترنت.
- إن الخوف من "العار" أو "الفضيحة" قد يزيد من عزلة المرأة.
- في بعض الأحيان تلقي العائلات اللوم على الناجين وليس على الجناة.
كيفية البقاء آمنة
تعزيز نظافتك الرقمية
- استخدام كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب.
- تمكين المصادقة الثنائية (2FA).
- قومي بمراجعة إعدادات الخصوصية بشكل منتظم.
- تجنبي مشاركة معلومات التعريف الشخصية (الموقع، عنوان المنزل، مكان العمل) بشكل علني.
- قومي بتخزين المواد الحساسة في خزنات أو محركات أقراص مشفرة بشكل كامل.
الرد على الهجمات
- توثيق الأدلة (لقطات الشاشة، وعناوين URL، والطوابع الزمنية).
- الإبلاغ عن المحتوى الموجود على المنصة.
- لا تتفاعلي مع المتصيدين أو المسيئين؛ الصمت يحد من التضخيم.
- تجنبي مشاركة تفاصيل الحادثة علنًا حتى تصبحي بوضع آمن.
- تواصلي مع منظمات حقوق المرأة الموثوقة مثل حملة، حيث يقدم العديد من هذه المؤسسات الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني بالإضافة إلى الدعم من الناحية التقنية.
- إذا تصاعدت التهديدات، قومي بالإبلاغ عن الإنتهاك إلى وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية المحلية.
الموارد
- https://arabstates.unwomen.org/sites/default/files/2022-07/D3_EVAW%20report2572022.pdf - دراسة بعنوان العنف ضد النساء في المساحات الرقمية من قبل هيئة الأمم المتحدة للمرأة
- https://gendersec.tacticaltech.org/wiki/index.php/Complete_manual - مادة شاملة عن التكنولوجيا و الجندر
- https://7amleh.org/storage/posts/pdf/6084fe7c-f425-4e80-800e-e369827f7955.pdf - إصدار حرب و ظلال رقمية من حملة
- 7or.7amleh.org - قسم حملة المسؤول عن القضايا المتعلقة بالمحتوى الرقمي.
- dsc.7amleh.org - أدلة حملة حول الأمن الرقمي، للمزيد من المعلومات من الناحية التقنية.