1 التّهديدات الرّقميّة: المؤشرات والوقاية والاستجابة

آخر تحديث: 19 تمّوز/يوليو 2023

featured image

مُقدِّمة

في ضوء الانتهاكات الرّقميّة الموثّقة في فلسطين عبر المرصد الفلسطيني لانتهاكات الحقوق الرقمية "حُر"، يُمكن إجمال أبرز ما يُحدّد البُعد الرّقمي لحياتنا بما يلي:

Screenshot 2024-01-23 121259.png

إجمالي الانتهاكات؛

  • تعليق حساب/صفحة: 33.06%
  • حذف مُحتوى: 1.77%
  • تحريض: 44.94%
  • عنف مبني على النّوع الاجتماعي: 0.78%
  • أخبار كاذبة: 2.38%
  • حملات التّشويه: 3.26%
  • احتجاز على خلفيّة التّعبير: 0.99%
  • خطاب كراهيّة: 10.86%

تُظهر هذه الأرقام أنّ أكثر من 67% من التّهديدات الموثّقة تدور في فلك غاية واحدة وهو إسكات الجهات المُهدَّدَة، حتّى أنّ الشّكاوى وغيرها من ضروب التّظلّم المشروعة الّتي تُتيحها شركات التّواصل الاجتماعي (مثل ميتا أو تويتر) لحماية حقوق المستخدمين والمستخدمات بات يُساء استخدامه بشكلٍ منظم من قبل مجموعات، من خلال التبليغ الجماعي على المحتوى أو التشهير والتحريض ونشر خطابات كراهية وتعليق الحسابات والصّفحات وحذف المحتوى.

بالمِثل، تُظهر المنصّات المتأثرة بهذه التّهديدات—بمعنى الّتي أضحى فضاؤها مرتعًا لهذه التّهديدات—توجّهات واستنطاقاتٍ أخرى.

2.jpg

المنصّة المُنتَهَكَة؛

  • فيسبوك: 46.14%
  • إنستغرام: 19.25%
  • تويتر: 19.89%
  • تيك-توك: 7.98%
  • وبعد ذلك تطبيقات المراسلة! يُقدّم التّقرير طيفًا من الإضاءات المهمّة، لا سيّما بشأن الفئات المُستهدفة بالتّهديدات. تجدر الإشارة إلى أنّ تصنيف الأفراد (نشطاء، مؤلفين إلخ) يندرج تحت تصنيف (شخص person).

3.jpg تصنيف الجهات المتأثرة حسب الفئة

  • الشركات الخاصّة 1.08%
  • الحركات السّياسية/الاجتماعيّة 2.03%
  • غير ذلك 5.55%
  • المنظمات الأهليّة 1.75%
  • الصّحفيون والصّحفيات 0.02%
  • المدافعون والمدافعات عن حقوق الإنسان 0.03%
  • النّشطاء 0.02%
  • السّاسة 0.02%
  • الأفراد 81.27%
  • جهات رسميّة 0.21%
  • وسائل إعلاميّة 5.52%
  • مؤثّرون ومؤثّرات 0.07%
  • كتّاب وكاتبات 0.03%
  • كوادر أكاديميّة 0.03%

إدراك أنّ ما نسبته 78.28% من المُستهدفين هم أفراد يُفصح عن حقيقة بالغة الأهمية، وهي الحاجة الماسّة إلى تكوين مجموعات للرعاية الرّقميّة للحؤول دون ترك هذه الفئة عرضة للانتهاكات دون أيّ دعم؛ فمن المهم ألَّا يقتصر الاهتمام بالآثار الرّقميّة للانتهاك، ولكن أيضًا بظلاله النّفسية والشّعورية المتعاظمة. في كثير من منظمات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية تُعطى الانتصارات والنضالات البارزة وجهًا جماعيًا، أمّا آثارها السّلبيّة فتُترك على أكتاف الأفراد؛ لمواجهة هذا التّرسّبات العاطفيّة للتعدّيات الرّقميّة، عليك بعدَّة الإسعاف الأوّلي الرّقمي (يُمكنك النّفاذ إليها عبر الرّابط التّالي: https://digitalfirstaid.org/ar/self-care/ ولا تفوّت/ـي الموارد الإضافيّة الواردة في الرّابط.

يبقى نفير أجهزة المُراقبة الرّقمية الّتي تزرعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينيّة أحد أبرز وأشمل التّهديدات لخصوصيّة الفلسطينيين، شعبًا وفرادى. ويمتد نطاق هذه المراقبة من كاميرات المراقبة ويتراوح ذلك من الكاميرات المزروعة في الأماكن العامّة والمرتبطة بقواعد قواعد البيانات البوليسيّة الإسرائيليّة، عدا نُظم المراقبة الّتي تعمل ب[الذّكاء الاصطناعي، وصولًا إلى الجهات المزوّدة لخدمات الإنترنت والهاتف العاملة في الأرض الفلسطينيّة وانتهاكاتها لخصوصيّة الفلسطينيين. وتشمل هذه الخانة نشر الخصوم لبرمجيات وأجهزة التّجسّس. يُذكر في هذا السّياق، ما كُشف عن برنامج التجسس بيغاسوس عام 2021، وما تمخض عن ذلك من زيادة الوعي العام وعرَّى حِبال المصالح الواصلة بين الشّركات الخاصّة والدّول القوميّة في الوقوف خلف انتهاكات التّجسس، لمزيد من المعلومات بشأن الانتهاكات المرتبطة ببرنامج بيغاسوس، يُمكن الاطلاع على الرّابط التّالي: Linkhttps://www.amnesty.org/ar/latest/research/2021/11/devices-of-palestinian-human-rights-defenders-hacked-with-nso-groups-pegasus-spyware-2/

إن كان تعرضت أو لديك أي معلومات بشأن انتهاك رقمي في فلسطين، يُمكنك التّبليغ عنه عبر منصّة المرصد الفلسطيني لانتهاكات الحقوق الرّقميّة (حُر): https://7or.7amleh.org.

Screenshot 2024-01-23 121829.png

للفصل التالي: 1.1 المراقبة الرّقميّة

تدريبات ذات صلة