3.4 متابعة الحوادث: التعافي والرعاية اللاحقة واستقاء الدّروس

آخر تحديث: 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

بالتعاون مع مجموعة الحماية الشاملة

featured image

3.4 متابعة الحوادث: التعافي والرعاية اللاحقة واستقاء الدّروس

حتى بعد استعادة الأنظمة والبنية التحتية الرقمية للعمل وصد الهجمات الرقمية، قد تظل هناك تأثيرات عاطفية ونفسية أخرى تحتاج إلى معالجة. من الضروري الاهتمام بهذه التّبعات فور انتهاء الحادث، أو الطّارئ، أو الأزمة، وقد تستمر هذه الحاجة على المدى الطويل.

الرعاية العاطفية

إن التعامل مع الآثار العاطفية (ردود الفعل العاطفية للصدمة، والإرهاق، والإنهاك، والنّزاعات الداخلية، إلخ.) والمؤسسية (مثل إعادة بناء الثقة في البنية التحتية الرّقمية والمسؤوليات، إلخ) للحوادث يتطلب رعاية واحترافية. من الضروري عدم الاكتفاء بالحلول الفردية مثل تقديم الدعم المالي للعلاج، بل يجب التركيز على الرعاية الجماعية، تحمل المسؤولية الجماعية، واتخاذ خطوات مشتركة للتعافي ومعالجة الآثار المستمرة كفريق واحد.

تمويل الرعاية اللّاحقة

لضمان توفير رعاية لاحقة فعّالة، من الضروري إما تخصيص جزء من الموازنة مسبقًا لهذا الغرض، أو العمل على تأمين الوصول إلى شبكات التمويل التي يمكن أن تدعم الاحتياجات المالية بعد الحوادث الطارئة.

اتساق الدّروس وإدارة المعرفة

من الصّعب تعلّم الدروس في خضمّ الأزمات والطّوارئ إذ يُضحي بقاؤنا جُل هم أجهزتنا العصبيّة وبؤرة تركيزها. مع ذلك، من المهم تخصيص وقت لتحليل ومعالجة الأسباب الكامنة خلف الأزمات والطّوارئ، وتقييم فعالية استجابتنا لها، وآثارها الجانبية وكيفية التخفيف منها.، عدا ما ننوي تحسينه لمعالجة ما قد يستجد من حوادث. علينا أيضًا مراجعة جميع الوثائق بعد الأزمة، وجمع الإفادات الإغنائيّة للمتأثرين المباشرين وغير المباشرين (بالمباشرين نُشير مثلًا إلى فريق الاستجابة لحوادث الأمان السيبراني، والشّركاء؛ وبغير المباشرين نشير مثلًا إلى أعضاء الفريق الّذين تولّوا مهام إضافيّة للأخذ من حمل فريق الاستجابة الطّارئة أو ما شابه ذلك). ولإكمال دائرة استقاء الدّروس علينا بالخطوات الأساسيّة التّالية:

  • إعداد خطط تنفيذية لجميع خطوات تحسين الأمان الرّقمي وإدارة المخاطر.
  • ومراجعة وتحديث جميع الوثائق ذات الصلة بأماننا الرّقمي وإدارة المخاطر.

للفصل التالي: 3.5 توثيق الانتهاكات الرقمية

تدريبات ذات صلة