التزييف العميق

التزييف العميق

featured image

ما هو التزييف العميق Deepfake؟

التزييف العميق هو مقاطع فيديو أو مقاطع صوتية أو صور مُزيفة، تُصنع باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتُصمَّم لتجعل الشخص يبدو وكأنه يقول أو يفعل شيئًا لم يفعله في الواقع. غالبًا ما يصعب تمييز هذه التلاعبات عن اللقطات الحقيقية، وتُستخدم بشكل متزايد للمضايقة أو التشهير أو التضليل أو الاستهداف أو الإسكات أو الإذلال، وخاصةً ضد النساء والفئات المهمشة.

أنواع شائعة من التزييف العميق

  • مقاطع فيديو مزيفة: وجوه تم تبديلها أو التلاعب بها في مقاطع الفيديو لإظهار أفعال لم تحدث فعلياً
  • الصوت المُولّد بالذكاء الاصطناعي: أصوات مُستنسخة لإنتاج اعترافات أو تهديدات أو أقاويل كاذبة
  • الصور المُتلاعب بها: تُستخدم غالبًا في التحرش عن طريق السخرية أو الملفات الشخصية المزيفة
  • مقاطع فيديو مزامنة الشفاه (Lip-sync): لقطات صوتية لشخص متزامن مع فيديو في حدث آخر
  • التزييفات الجنسية الصريحة: شكل رئيسي من أشكال الإساءة الجنسية حيث يتم فرض وجه شخص ما على محتوى إباحي، عادةً بدون موافقة
  • ملاحظة: الغالبية العظمى من المواد الإباحية المزيفة تستهدف النساء، وغالبًا ما تُستخدم كشكل من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي عبر الإنترنت.

من يصنعها، و من المعرض للخطر

يتراوح الجناة من المتصيدين و المتربصين على الإنترنت، إلى حملات التشهير المنسقة أو الجهات الفاعلة السياسية، و تشمل الأهداف ما يلي على سبيل المثال لا الحصر:

  • النساء، وخاصة أولئك اللاتي لديهن أدوار في التعامل مع الجمهور (مثل الصحفيات والناشطات)
  • المدافعون عن حقوق المرأة ومجتمع ال LGBTQ
  • الناجون من العنف
  • المدافعون عن حقوق الإنسان
  • الشخصيات العامة

أمثلة من العالم الحقيقي

  • تم استخدام وجه ناشطة في مقطع فيديو إباحي مزيف لإذلالها وإسكاتها
  • صحفي يتعرض لتسجيل صوتي مزيف يعترف فيه بالفساد
  • تم انتحال شخصية مجموعة لحقوق المثليين باستخدام مقطع فيديو تم التلاعب به للإساءة لعملهم

كيفية اكتشاف التزييف العميق

  • وجود شوائب في حركة الوجه، أو الرمش، أو مزامنة الفم
  • عدم تطابق الإضاءة، و الظلال غير المتوافقة
  • انفعالات صوتية غريبة أو صوت غير مناسب
  • عدم تطابق النبرة العاطفية، مثلاً كأن لا تطابق تعابير الوجه الرسالة

صُممت تقنية التزييف العميق للتلاعب بالمشاعر، وخاصةً الخوف والخجل. لا تثق بردة فعلك العاطفية الأولى دون التحقق.

 

كيفية حماية نفسك

للأسف، إن أحدث "نصائح الحماية" فيما يتعلق بالتزييف العميق تحول العبء بشكل كبير و غير عادل إلى الضحايا، وخاصة النساء والمجموعات المهمشة، بدلاً من معالجة الإساءة المنهجية للتكنولوجيا و مساءلة المنصات المسؤولة، ويمكن تلخيص هذه النصيحة في النقاط التالية:

  • اختر طريقة ظهورك على الإنترنت: إذا كنت تنشر صورًا أو مقاطع فيديو، فافعل ذلك بوعي، لا بخوف. لستَ مضطرًا لإخفاء وجهك، ولكن انتبه إلى أن الصور العامة قد يُساء استخدامها من قِبل جهات معينة.
  • كن مالكًا لصوتك، ولكن بشروطك: إذا كنت تشارك مقاطع فيديو أو صوت، ففكر في مكان وكيفية نشرها، خاصة عند مناقشة مواضيع حساسة.
  • حماية المحتوى الأصلي الخاص بك: قم بوضع علامة شفافة (Watermark) عليه أو احتفظ بنسخ احتياطية تحمل ختمًا زمنيًا لأن هذا يساعد في التحقق من صحته لاحقًا إذا حاول شخص ما التلاعب به أو تزويره.

تذكر، أن استهدافك ليس خطأك أبدًا. لك كل الحق في التواجد على الإنترنت دون خوف.

إذا كنت مستهدفًا

  • توثيق كل شيء: حفظ الملف، لقطات الشاشة، الروابط، البيانات الوصفية
  • الإبلاغ عن ذلك: استخدم أدوات الإبلاغ عن إساءة استخدام المنصة وصرح بأنها تحرش مبني على النوع الإجتماعي
  • لا تتفاعل مع المهاجمين وركز على الاستجابة والحماية الذاتية
  • تواصل مع منظمات الحقوق الرقمية مثل حملة حيث يقدم العديد منها الدعم القانوني والعاطفي والفني
  • أبلغ مجتمعك أو جمهورك: إذا كان الضرر العام مقصودًا، فقم بتوضيح الحقيقة وأكدها
  • اطلب الرعاية النفسية، فهذا ليس "مجرد ضرر عبر الإنترنت"، بل هو ضرر حقيقي

قراءات إضافية

 

 

تدريبات ذات صلة
article image
التهديدات الرقمية

المراقبة الرّقميّة

زرعت سلطات الاحتلال العديد من كاميرات المراقبة في الأماكن العامة بالأرض الفلسطينية المحتلة، مما يشكّل انتهاكًا صارخًا لخصوصية الفلسطينيين. ورغم محاولات التحايل، مثل رسم خرائط لتجنّب الكاميرات، تظل أدوات الحماية الرقمية غير كافية أمام هذا الرصد المكثف.

اقرأ المزيد