انتهاكات الخصوصيّة

يعيش الفلسطينيون في الأرض المحتلة تحت رقابة شديدة تنتهك خصوصيتهم وحقوقهم الأساسية، عبر أنظمة تجسس إسرائيلية مدعومة من القطاع الخاص، مثل "بيغاسوس" و"المنسق". تُستخدم البيانات الشخصية لترهيبهم ومحاكمتهم، دون أي مساءلة دولية تُذكر.

featured image

يعيش الفلسطينيون والفلسطينيّات في الأرض الفلسطينيّة المحتلّة واقعًا مليئًا بالانتهاكات المتشبعة المصدر؛ تهدد حقوق الأفراد المدنيّة، والسّياسيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والثّقافيّة؛ على أرض الواقع كما بالفضاء الرّقمي. وبشكلٍ خاص، تفرض السّلطات الإسرائيليّة أقسى أنواع الانتهاكات وأشدها وطأة وبشكلٍ ممنهج؛ ويُعدّ جزء من ذلك [الـ]اختراق [المتواصل] للحق في الخصوصيّة بما فيها البيانات الشّخصيّة. . وتداولها، وترسيخ نظامًا مترامي الأطراف من الرّقابة، عدا الرّقابة الإلكترونيّة واستخدام البيانات الشّخصيّة لكيل الاتهامات للفلسطينيين والفلسطينيّات في المحاكم الإسرائيليّة العسكريّة. بالمقابل، لا تخضع السّلطات الإسرائيليّة، سواء على الصّعيد المحلّي أو الدّولي، لأي شكلٍ من المحاسبة أو العقاب أو الإجراءات القانونيّة على الجرائم والانتهاكات الّتي ترتكبها بحقّ الفلسطينيين والفلسطينيّات، بما في ذلك انتهاكها لحقّهم الأصيل بالخصوصيّة. عِلاوة على ذلك العلاقة الوطيدة بين سلطات الاحتلال والقطاع الخاص الإسرائيلي، الرّائد في مجال الرّقابة والتّجسّس؛ الّذي أنتج ثكنة من برامج وتقنيات التّجسس للإمعان في انتهاك الخصوصيّة، مثال ذلك تطبيقَي المنسّق وبيغاسوس المعروفين بانتهاكهما لخصوصيّة الأشخاص، لا سيّما الفلسطينيّين/ات في الضفة الغربية المحتلة.

توصيات ورقة الموقف (باستثناء التّوصيّة القانونيّة)

  • ضرورة تعزيز الوعي الفلسطيني الحقوقي بشأن مفهوم الخصوصية ومضمون البيانات الشّخصيّة، وحُرمة الحياة الخاصّة، بالذّات فيما يتعلّق بعلاقة الأفراد بالشّركات، والجهات الحكوميّة الرّسميّة.
  • تعزيز معرفة الفلسطينيين والفلسطينيّات بالمؤسّسات والمنصّات الّتي تعمل على رصد انتهاكات الحقوق الرّقميّة، نحو المرصد الفلسطيني الأوّل لتوثيق انتهاكات الحقوق الرّقميّة (حُرّ).
  • مواصلة وتكثيف العمل على رص الانتهاكات الرّقميّة، لا سيّما تلك المُتعلّقة بالخصوصيّة وتوثيقها ومتابعتها، بما في ذلك عبر المنصّات الفلسطينيّة، نحو المرصد الفلسطيني لتوثيق انتهاكات الحقوق الرّقميّة (حرّ)؛ وتعزيز آليات العمل الأهل المشترك، بالذّات المناصرة والضّغط على صنّاع القرار.

في ضوء هذه التّوصيات، نضع بين أيديكم جُملة أخرى من الخطوات للتصدّي للانتهاكات الرّقميّة:

  • توثيق أي شكل من أشكال انتهاك الخصوصيّة: للمزيد بهذا الخصوص، يُمكنك الاطلاع على المحور الخامس من الفصل الثّالث ”توثيق انتهاكات الحقوق الرّقميّة.“
  • إدانة ورفض أي انتهاك لخصوصيتك والمطالبة بحقوقك تجاه وسائل التّواصل الاجتماعي والشّركات المضيفة للتطبيقات محط الانتهاك، وذلك باللّجوء إلى آليات الشّكوى والتّظلم المرعيّة لهذه الشّركات والجهات بالإضافة لطلب دعم منظّمات الحقوق الرّقميّة.
  • الحرص كل الحرص إن كنت تنشر/ـين محتوى على فضاءٍ رقمي، نحو موقع أو مدونة، أن تكون الجهة المضيفة للمساحة ممن لا يتشبثون بالمطالبات القانونيّة المُسيّسة أو بأحسن الأحول أن يكونوا من داعمي حريّة التّعبير وحقوق الإنسان، وفيما يلي بعضهم، تمثيلًا لا حصرًا:
  • أخيرًا وليس آخرًا، تذكُر الأثر النّفسي لمثل هذه الاعتداءات، وبتّالي بناء حصانة عاطفية فردية وجماعية والحفاظ عليها.
تدريبات ذات صلة
article image
التهديدات الرقمية

المراقبة الرّقميّة

زرعت سلطات الاحتلال العديد من كاميرات المراقبة في الأماكن العامة بالأرض الفلسطينية المحتلة، مما يشكّل انتهاكًا صارخًا لخصوصية الفلسطينيين. ورغم محاولات التحايل، مثل رسم خرائط لتجنّب الكاميرات، تظل أدوات الحماية الرقمية غير كافية أمام هذا الرصد المكثف.

اقرأ المزيد